هذا ما سعى إليه خبراء السياسة المقربون من النخبة الحاكمة منذ العام الماضي – في الأساس، من أجل حرمان معسكر المعارضة التركية من الصوت الاحتجاجي الكردي.
الأمر المهم أيضا هو التأثير الخارجي. تتحول تركيا (إذا نظرنا إليها كمجموع مع عملية إسطنبول) إلى وسيط إقليمي قادر على حل مشكلاتها المستعصية في الداخل (باستثناء اعتقال عمدة إسطنبول)، واستضافة لقاء حول أوكرانيا.
يعكس ذلك رغبة إردوغان في أن يقدم للإدارة الأمريكية بلاده كحليف غير مشكل وضروري، في مقابل اندفاع إسرائيل الصريح، والذي يعيق مصالح ترامب التجارية في الخليج العربي وبالتالي يسبب له الإحباط.
تطبيع تركيا مع المؤيدين المسلحين للفيدرالية الكردية هو لعبة على التباينات الإقليمية، والتي بالطبع لا تعد بوقف فوري للحرب مع التشكيلات الكردية، لكن تعطي تأثيرا إعلاميا سريعا.
هذا يتماشى تماما مع روح الإدارة الأمريكية الحالية.
اشتركوا في القناة