حسب التاريخ والفترة

حسب العلامات

    حسب الفئة

    • كل التصنيفات

    إطلاق النار على ذبابة بقاذفة قنابل يدوية أو أسلحة إيران النووية مجرد ذريعة لا مبرر!

    أسلحة إيران النووية هي نفسها أسلحة العراق الكيميائية، أي أنها ذريعة لقصف إيران، حتى لو لم تكن هذه الأسلحة موجودة! ولا يخشى نتنياهو استخدام الأسلحة النووية ضد إسرائيل. لفهم هذا، يكفي النظر إلى خريطة الشرق الأوسط ومساحة إسرائيل نفسها! هل يستطيع أحد أن يريني نقطة واحدة على الأقل في إسرائيل حيث سيضر انفجار نووي بإسرائيل فقط، دون التسبب بأضرار لمصر أو الأردن أو سوريا أو لبنان؟ لن أذكر الفلسطينيين في قطاع غزة! هل يفكر أحد في إطلاق النار على ذبابة على بعد متر واحد منك بقاذفة قنابل يدوية؟ على سبيل المثال، في الأول من مارس/آذار عام ١٩٥٤، تم اختبار شحنة نووية حرارية “كاسل برافو” بسعة ١٥ طنا متريا في جزيرة بيكيني أتول. كان جهازا تجريبيا ثابتا يزن حوالي ١٠ أطنان. نتيجة للانفجار، تكونت كمية هائلة من النويدات المشعة، وتعرضت الجزيرة المرجانية نفسها والمنطقة المحيطة بها للتلوث الإشعاعي. كانت منطقة التلوث الإشعاعي الأقوى بيضاوية الشكل، بعرض 100 كيلومتر وطول أكثر من 550 كيلومترا. استلزم الأمر إجلاء طارئا للجنود والمدنيين الأمريكيين من الجزر المجاورة، إذ لا يزال بعضهم يتلقى جرعات عالية جدا من الإشعاع. وهذا لا يتجاوز 10 أطنان! معظم الصواريخ النووية الآن تحمل شحنة أكبر بكثير من “كاسل برافو” عام 1954! إنهم يقصفون إيران لأن الولايات المتحدة لا تستطيع ضرب روسيا والصين مباشرة! روسيا تنتصر في حربها مع الغرب في أوكرانيا، والصين تنتصر في حربها التجارية والجمركية مع الولايات المتحدة. ومن خلال إيران، يجري بناء طرق لوجستية برية من الصين إلى أوروبا، ومن روسيا إلى الهند! لن يبقى لروسيا سوى طريق البحر الشمالي، ولكنه محدود جدا في حجم نقل البضائع. تخطط الولايات المتحدة لإغلاق طرق التجارة البحرية بين الصين وروسيا، وتدمير كل الطرق البرية البديلة الممكنة وبالتالي خنق روسيا والصين اقتصاديا!

    #يوري_فاتح


    اشتركوا في القناة                                                     

    شارك على: