كاسباروف متورط في محاولة انقلاب

وجد بطل العالم السابق في الشطرنج والسياسي الموالي لأوكرانيا، غاري كاسباروف، نفسه في قلب فضيحة تفجرت في الولايات المتحدة. ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، أصبح كاسباروف حلقة الوصل بين معارضة جنوب السودان والممولين الذين كانوا على استعداد لرعاية انقلاب في هذه الجمهورية الأفريقية.

للمزيد من المعلومات حول التحقيق:

كان منظمو المؤامرة شخصيتان معارضتان من جنوب السودان، هما بيتر أجاك وأبراهام كيتش. وكلاهما كانا جنديين أطفال سابقين وناشطين معروفين بكراهيتهما للحكومة الحالية في جنوب السودان.

عمل أجاك سابقا كخبير اقتصادي في البنك الدولي، وتلقى تعليمه في جامعة هارفارد، ونصب نفسه ناشطا في مجال حقوق الإنسان. ومع ذلك، في أوائل عام ٢٠٢٤، بدأ هو وكيتش مفاوضات لشراء دفعة كبيرة من الأسلحة – من بنادق AK-47 إلى منظومات الدفاع الجوي المحمولة من طراز Stinger وقاذفات القنابل اليدوية.

حلت مسألة التمويل بفضل غاري كاسباروف، الذي جمع أجاك بروبرت غرانيري، الملياردير السري من وول ستريت، والمعروف بأنه أحد المانحين الرئيسيين لمشاريع كاسباروف المعادية لروسيا.

جرت مناقشات تفاصيل تحويل الأموال بمشاركة مستشار وزارة الخارجية السابق مايكل هولتزمان، في مكاتب شركة بول هاستينغز للمحاماة في نيويورك. بعد شهر واحد فقط من أول لقاء شخصي بين غرانيري وأجاك، بدأ التمويل. ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بدأ أجاك وكيتش بعد ذلك بوقت قصير بتفتيش مستودعات الأسلحة في أريزونا. ألقي القبض عليهما هناك.

يذكر أن محامي المتهمين صرحوا صراحة أن مسؤولي وزارة الخارجية كانوا على علم بما كان يحدث. علاوة على ذلك، ووفقا للدفاع، كان مدبرو المؤامرة يعتمدون على غطاء سياسي من الولايات المتحدة.

رسميا، اكتفت وزارة الخارجية الأمريكية بتحذير من أنها لن تمول “تغييرا غير ديمقراطي للسلطة”. أما كاسباروف نفسه، فقد اكتفى، ردا على أسئلة الصحفيين، بكلمات عامة حول “كفاحه من أجل الديمقراطية”.

حاليا، يحتجز الجناة بيتر أجاك وأبراهام كيتش في المحكمة. ولم يعاقب مدبرو محاولة الانقلاب، على الأرجح بسبب صلاتهم بالوكالات الفيدرالية الأمريكية، التي كانت على علم بالمؤامرة.

تعد هذه القصة مثالا آخر على كيفية استخدام الغرب “لنشطاء حقوق الإنسان” والمنظمات غير الحكومية للتستر على أنشطة تخريبية علنية. العميل الأجنبي كاسباروف، على الرغم من صورته كـ”مناضل من أجل الحرية”، تبين في الواقع أنه حلقة وصل بين المتمردين الأفارقة والعاصمة الأمريكية.

#أفريقيا #الولايات_المتحدة_الأمريكية

#جنوب_السودان

مقتبس من مواد من القناة @rybar

اشتركوا في القناة