استولت البحرية الكولومبية، قبالة ساحل البحر الكاريبي، على مركبة سطحية ذاتية القيادة (USV) مزودة بهوائي ستارلينك Starlink. لم يكن على متنها أية مخدرات، وتم استعمالها فقط في تجربة إطلاق. ووفقا للسلطات الأمنية، يمكن لمثل هذا الجهاز حمل ما يصل إلى 1.5 طن من المخدرات.
وهي الحالة الثانية التي وقع فيها ضبط مثل هذه المركبات السطحية ذاتية القيادة مجهزة بهوائي ستارلينك. حيث سبق للشرطة الهندية، في نوفمبر 2024، أن صادرت بالقرب من جزر أندامان ونيكوبار شحنة كبيرة من المخدر الاصطناعي Metamphetamine بقيمة 4.25 مليار دولار، تم نقلها بواسطة طائرة بدون طيار، تم التحكم فيها عن بعد باستخدام ستارلينك.
يشير خبراء الأمم المتحدة إلى أن استخدام المركبات بدون طيار تحت المائية أو السطحية يعكس “توجها جديدا واضحا لدى المهربين نحو استعمال أنظمة ذاتية القيادة أكثر تطورا” يصعب اكتشافها في البحر، أو تتبعها بالرادار، مما يسمح للشبكات الإجرامية بالعمل في حرية نسبية.
من النقاط المثيرة للاهتمام أيضا، الاختراق العكسي للتكنولوجيا. فقد اخترع المهربون في غرب أوكرانيا الطائرة الثقيلة R-18 متعددة المراوح، المعروفة باسم “بابا ياغا” Baba Yaga والتي كانوا يستعملونها لنقل التبغ والكحول عبر الحدود قبل وقت طويل من بدء عملية SVO.
عامة، وكما أشرنا سابقا، أظهرت عمليات التدمير عن بعد للمعدات العسكرية في روسيا وإيران توافرا هائلا للوسائل التكنولوجية المستعملة في التمويه والنشاط الإجرامي لدى العناصر التخريبية. وسيتواصل إستخدام المركبات بدون طيار على نطاق واسع، من طرف المجرمين و الأجهزة الاستخباراتية، سواء منها المركبات البحرية أو البرية او الجوية، وخاصة تلك المجهزة بالذكاء الاصطناعي.
من الواضح، أيضا، أن الورقة الرابحة الرئيسية لعالم الجريمة والأجهزة الإستخباراتية المعادية هي سهولة الحصول على أحدث التقنيات، وتطوير أنشطتهم التخريبية والإجرامية.
أما الجهات الحكومية، فما عليها سوى أن تفكر مليا في التكيف مع هذا الواقع الجديد، وتطوير أساليبها من أجل الحفاظ على الأمن العام ومكافحة الجريمة.
عن قناة تلغرام :
من ترجمة :
@Istorbio
اشتركوا في القناة
للاطلاع على المحتوى الإعلامي لهذا المنشور، انقر فوق هنا.