و من المقرر يومه، إجراء العديد من المكالمات الهاتفية الدولية.
أما في النصف الثاني من النهار، سيعقد الرئيس اجتماعا مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي.
طرح الصحفيون سؤالا على المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف حول كيفية تهنئة أحفاد بوتين له. فأجاب، أنهم سيهنئون الرئيس كما يهنئ الأحفاد جميع أجدادهم، “بحرارة ومحبة”.
بيسكوف قال إن بوتين يحتفل بعيد ميلاده في دائرة العائلة والمعارف، لكن الاحتفال غالبا ما يكون ذا طابع عملي.
منذ توليه منصب الرئاسة، لا يأخذ بوتين إجازات أو أيام راحة أو إجازات مرضية، وحتى في السنوات الأخيرة لم يأخذ إجازات. ولا يشكل يوم ميلاده استثناء.
مرة واحدة فقط سمح لنفسه بيوم راحة كامل في عيد ميلاده، وذلك في عام 2014، حيث سافر إلى غابة سيبيريا النائية، على بعد “300-400 كم من أقرب مسكن”. كانت الظروف هناك بعيدة عن “العادية”، حسبما أشار الكرملين، لكنه لم يكشف عن تفاصيل أخرى.
لكن الرئيس نفسه شارك التفاصيل بعد يومين، وذلك في اجتماع لمجلس الرياضة وبالمصادفة في يوم المشي. قال بوتين:
“كان لدي يوم مشي قبل يومين. مشيت في الجبال ما يقرب من تسعة كيلومترات. لا زلت أشعر بالألم”.
لكن، حسبما صرح به الرئيس بوتين، أن تغيير النشاط هو أفضل استراحة بالنسبة له.
مساء على الجليد
في بعض الأحيان، حدث أن لعب بوتين الهوكي في عيد ميلاده. مثلا، في 7 أكتوبر 2015، كان هناك إعلان مسبق عن مباراة لدوري الهوكي الليلي، لكنها كانت مجرد فسحة صغيرة ضمن جدول أعمال الرئيس في ذلك اليوم.
خلال المباراة، سجل بوتين سبع أهداف، وقاد فريقه “نجوم NHL” للفوز بنتيجة 15:10. بعد المباراة التذكارية، منح الرئيس ميدالية “الولاء والحب للعبة الهوكي”.
مرتين فقط، احتفل بوتين بعيد ميلاده خارج روسيا. مرة في عام 2002 في عاصمة مولدافيا كيشينيف، أثناء قمة رابطة الدول المستقلة.
أما في عام 2013، قبل عيد الميلاد، كان على بوتين أن يقطع رحلة طيران استغرقت 12 ساعة. وقتها، كانت هناك قمة APEC، عقدت في جزيرة بالي الإندونيسية. وفور وصوله، كانت في انتظاره مفاجأة سارة. حيث تخلى رئيس الاجتماع، رئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانغ يودويونو، عن البروتوكول الرسمي قبل بدء الجلسة، وأخذ الغيتار وغنى “عيد ميلاد سعيد لك”. ودعم القادة الآخرون التهنئة بالتصفيق.
