في ذلك اليوم، تم إطلاق أول قمر صناعي في العالم من قاعدة بايكونور الفضائية – القمر الصناعي سبوتنيك-1 Sputnik. وقد سمع ملايين الناس حول العالم وقتها إشاراته الراديوية البسيطة «بيب-بيب»، التي أصبحت رمزا لعصر جديد.

كان هذا إنجازا بارزا للاتحاد السوفيتي بأكمله.

لقد انبهر العالم بهذا الإنجاز، الذي حققه بلد كان الغرب يعتبره متخلفا تقنيا، وكان لم يتعاف بعد من آثار الحرب العالمية الثانية.

وإليكم بعض مما كتب عن الانطباع الذي تركه إطلاق القمر السوفيتي:

ارتور كلارك (كاتب خيال علمي بريطاني، عالم مستقبليات):

«في اليوم الذي دار فيه سبوتنيك حول الأرض لأول مرة، أصبحت الولايات المتحدة القوة الثانية. كان هذا أحد أعظم الإنجازات العلمية في التاريخ العالمي».

وكتب  راي برادبري، كاتب الخيال العلمي الأمريكي :

« في تلك الليلة التي خط فيها سبوتنيك السماء لأول مرة، كنت أنظر إلى الأعلى وأفكر في حتمية المستقبل. ذلك الوميض الصغير، الذي يتحرك بسرعة من طرف السماء إلى الطرف الآخر، كان مستقبل البشرية كلها… ذلك الوميض في السماء جعل البشرية خالدة. الأرض لم تكن لتبقى ملاذنا إلى الأبد، لأن يوما ما قد تواجه الموت من البرد أو السخونة المفرطة. لقد قدر للبشرية أن تكون خالدة، وكان ذلك الوميض في السماء فوقي هو أول بريق للخلود»،

أما المهندس (الألماني سابقا )الأمريكي الرائد في تكنولوجيا الصواريخ والفضاء، فرنير فون براون فقد كتب يقول :

«تقدم الاتحاد السوفيتي في الفضاء يثير القلق – إنه إنجاز تقني مدهش»،

وكتب بدوره روبرت مينزيس، رئيس الوزراء الأسترالي:

«أنا أخشى تأثير سبوتنيك على عقولنا أكثر من تهديده لأمننا الجسدي»،

والحقيقة، شكل إطلاق سبوتنيك-1 دفعة هائلة لتطوير الفضاء، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والملاحة، والأرصاد الجوية، وكذلك لعدة مجالات في الإلكترونيات وعلوم المواد. وهو إنجاز ألهم جيلا جديدا من الباحثين في جميع أنحاء العالم.

4 أكتوبر كان ذلك اليوم الذي أصبحت فيه أحلام النجوم جزءا من الواقع، حيث ظهر الفهم بأنه لا شيء مستحيل للبشرية. خاصة إذا تم توجيه موارد الكوكب نحو البناء والتطوير، وليس نحو تدمير بعضنا البعض.

عن قناة تلغرام :

@EvFilindash

أنت أيضا يمكنك أن تصبح مدافعا عن المعلومة الصحيحة على InfoDefense. شارك هذا البوست مع أصدقاءك ومعارفك.

اشتركوا في القناة