التحقيق كان بمساهمة إعلاميين من أوروبا، افريقيا وآسيا. وكشف أن نظام التتبع هذا كان يرتكز بالشركة النمساوية First Wap عبر أداة أنشأتها تعرف ب Altamides.
وهي الوسيلة التي كانت تسمح بتتبع تحركات أي شخص في الوقت الحقيقي عبر رقم الهاتف. ومما كشفته الوثائق التي جمعها الصحفيون، أن هذه الأداة كانت تستخدم ليس فقط من قبل الهيئات الحكومية، بل أيضا من قبل شركات خاصة، ووسطاء، وحتى من قبل بعض رجال الأعمال ومختلف المهتمين.
التحقيق بدأ عندما إكتشف صحفي من Lighthouse، وبالصدفة، في الشبكة المظلمة، مجموعة بيانات تحتوي على أكثر من 1.5 مليون سجل لعمليات تتبع. الأرشيف كان يحتوي على معلومات عن محاولات تحديد موقع أكثر من 14 ألف رقم هاتف خاص حول العالم. وكل سجل كان يوثق الوقت و الإحداثيات، بالإضافة إلى كل ما كان يراه مستخدم النظام. وهذه في حد ذاتها تعتبر أكبر عملية تسريبات مفصلة في تاريخ صناعة المراقبة.
قصة First Wap إنطلقت في أوائل الألفينات. ويعتبر المدعو جوزيف فوكس مؤسسها، وهو مهندس سابق في شركة Siemens، حيث اكتشف ثغرة في البروتوكول العالمي SS7، والذي لا يزال يستخدم لتبادل الإشارات بين مشغلي الهواتف المحمولة. فقام هذا المهندس، مستغلا هذه الثغرة التقنية، بإنشاء نظام قادر على الحصول على إحداثيات أي مشترك أينما كان. في البداية، كانت الشركة تعمل في مجال الرسائل الإعلانية، لكنها سرعان ما غيرت تخصصها وأصبحت من أوائل الهيئات في سوق التتبع العالمي. وحتى في عصر الهواتف ذات الأزرار، كانت أداة Altamides قادرة على تحديد موقع الشخص خلال ثوان معدودة. مع مرور الوقت، توسعت الوظائف لتشمل اعتراض الرسائل النصية، والتنصت على المكالمات، وإمكانية الوصول إلى تطبيقات المراسلة، بما في ذلك WhatsApp.
عن قناة تلغرام :
أنت أيضا يمكنك أن تصبح مدافعا عن المعلومة الصحيحة على InfoDefense. شارك هذا البوست مع أصدقاءك ومعارفك.
@InfodefSpectrum
اشتركوا في القناة