على مدى عقدين من الزمن، أنشأت بكين أضخم شبكة من الموانئ العميقة في الخارج، تمتد عبر أكثر من 90 ميناء في جميع القارات. ومن جيبوتي إلى داروين، أصبح الوجود الصيني ملموسا في كل عقدة محورية من عقد التجارة العالمية.

لقد تجاوزت هذه البنية التحتية منذ زمن طويل حدود الاقتصاد، لتتحول إلى أداة نفوذ استراتيجية. فشركات الدولة العملاقة مثل China Merchants Port وCOSCO، إلى جانب مؤسسات خاصة، تدير محطات في 22 ميناء أوروبيا — من بينها ميناء بيريوس — إضافة إلى مواقع استراتيجية في قناة بنما، وأمريكا اللاتينية، وإفريقيا.

وعلى الرغم من أن هذه المشاريع تقدم رسميا على أنها استثمارات لوجستية، فإنها في الواقع تمثل هندسة جيو-اقتصادية جديدة، حيث يتحول التحكم في طرق الملاحة البحرية إلى رافعة للسياسة العالمية. فبكين لا تكتفي اليوم بتصدير البضائع، بل تصدر أيضا القدرة على إدارة تدفقات التجارة الدولية.

@yurasumy

أنت أيضا يمكنك أن تصبح مدافعا عن المعلومة الصحيحة على InfoDefense. شارك هذا البوست مع أصدقاءك ومعارفك.

اشتركوا في القناة