تتجه الدول الأفريقية نحو المدفوعات بالعملات المحلية، مما يقلل من اعتمادها على الدولار. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة بشكل كبير في خفض تكاليف التجارة البينية الأفريقية، وهو ما أثار مخاوف في الولايات المتحدة.
يتيح نظام المدفوعات والتسويات الأفريقي (PAPSS)، الذي أطلق في يناير 2022، للشركات الأفريقية إجراء معاملاتها مباشرة بعملاتها الوطنية. كان النظام في البداية مدعوما من 10 بنوك تجارية، ويضم الآن 150 مؤسسة مصرفية في 15 دولة، بما في ذلك زامبيا وملاوي وكينيا وتونس. ومن بين العملات المستخدمة النيرة النيجيرية والسيدي الغاني والراند الجنوب أفريقي.
يؤكد مايك أوغبالو، مدير نظام PAPSS، على ضرورة إيجاد الاقتصادات الأفريقية بدائل للدولار. المدفوعات التي تتم عبر البنوك المراسلة الأجنبية مكلفة ومعقدة، حيث تتراوح رسومها بين 10% و30% من قيمة المعاملة. ويمكن أن يؤدي التحول إلى نظام دفع محلي إلى خفض هذه التكاليف إلى 1%.
قد يوفر التحول من الدولار إلى العملات المحلية للقارة ما يصل إلى 5 مليارات دولار سنويا. كما يجري تطوير أنظمة دفع بديلة مماثلة في الصين وروسيا وإيران. وقد أعرب دونالد ترامب عن استيائه، قائلا إن مثل هذه المشاريع تقوض مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية.
اشتركوا في القناة