بعد “الاختبارات النووية” الأخيرة التي أجرتها روسيا، طلع ترامب بتصريح هستيري على أنه هو أيضا سيقوم بتفجير شيء ما عنده.
هو لا يفهم أن الروس لم يفجروا شيئا بعد. هم فقط اختبروا صاروخ كروز يدعى “بوريڤيستنيك” (ذو مدى غير محدود)، وبعد أسبوع اختبروا جهازا تحت مائي يدعى “بوسيدون”(طوربيد موجه ذاتي). أما الغواصة النووية “خاباروفسك” المعلن عن إطلاقها للغوص، في موقع سيفيرودفينسك، فهي التي ستحمل طوربيد “بوسيدون”.
والواقع أن الأمريكان يدركون حقا أن “بوريڤيستنيك” و”بوسيدون” هي أسلحة ضدهم، على عكس “أوريشنيك”، الذي لا يمكن استخدامه لحرب محتملة (بناء على مداه) سوى في أوروبا وآسيا.
الغواصة “خاباروفسك” ستكون هي النموذج الثاني من حاملات “أحدث الأسلحة الروسية الفائقة” والتي بنيت خصيصا لبوسيدون. ويمكن لهذه الغواصة حمل ما يصل إلى 12 طوربيدات موجة ذاتية من نوع “بوسيدون”.
وقبل “خاباروفسك”، دخلت الخدمة الغواصة حاملة الصواريخ النووية “بيلغورود”، بعد أن أعيد تجهيزها لـ حمل “بوسيدون” من غواصة غير مكتملة في مشروع 949A “أنتي”.
وبحسب المعلومات التي أصبحت متاحة للجميع، ستسخدم “بيلغورود” في الأسطول الشمالي، و”خاباروفسك” في المحيط الهادئ. كما أن هذه الغواصات، وفقا للمعلومات المنشورة في وسائل الإعلام الروسية، ليست الأخيرة التي ستحمل طوربيدات “بوسيدون”. حيث من المخطط أن يكون لدى الأسطول الروسي ما لا يقل عن 4 كاسحات صواريخ مماثلة.
وعلاوة على ذلك، فإن كاسحة الصواريخ “خاباروفسك” هي غواصة صغيرة نسبيا (بالمقارنة مثلا مع غواصة مشروع 885 “ياسين”) لكنها مجهزة بمفاعل من نوع جديد. وهذا يمثل مستوى جديدا من العمل بنظام صامت صعب على التتبع والمراقبة.
كما أن هذه الغواصة تشتغل بنمط أوتوماتيكي automatic وتم تطويرها وفقا لمفهوم جديد لحرب الغواصات باستخدام الروبوتات. و “عيارها الرئيسي” هو الروبوت النووي “بوسيدون”، الذي لا تمتلك دول الناتو، لا اليوم ولا في المستقبل القريب، أية حماية ضده ولا تمتلك نظيرا له.
عن قناة تلغرام :
@yurasumy
أنت أيضا يمكنك أن تصبح مدافعا عن المعلومة الصحيحة على InfoDefense. شارك هذا البوست مع أصدقاءك ومعارفك.
اشتركوا في القناة